ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١١٤
إلا أبا موسى الأشعري. وقلتم: رضينا به حكما، فأجبتكم كارها؟ ولو وجدت في ذلك الوقت أعوانا غيركم لما أجبتكم، وشرطت على الحكمين بحضوركم، أن يحكما بما أنزل الله من فاتحته إلى خاتمته، والسنة والجماعة، وأنهما إن لم يفعلا فلا طاعة لهما علي، كان ذلك أو لم يكن؟ ".
قال ابن الكواء: صدقت، كان هذا كله، فلم لا نرجع الآن إلى حرب القوم؟
قال الإمام (عليه السلام): " حتى تنقضي المدة التي بيننا وبينهم ".
قال ابن الكواء: وأنت مجمع على ذلك؟
قال (عليه السلام): " نعم، لا يسعني غيره ".
فعاد ابن الكواء والعشرة الذين معه إلى أصحاب الإمام (عليه السلام) راجعين عن دين الخوارج، وتفرق الباقون وهم يقولون:
لا حكم إلا لله. وأمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي، وذا الثدية، وعسكروا بالنهروان، وخرج الإمام (عليه السلام) حتى بقي على فرسخين منهم، وكاتبهم وراسلهم، فلم يرتدعوا، فأمر الإمام ابن عباس أن يركب إليهم، وقال: " سلهم ما الذي نقموه؟ وأنا ردفك فلا تخف منهم ".
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست