تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٥١
تعالى: ﴿ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما﴾ (1) سث وهذا ما ليس فيه اختلاف بين أهل التفسير.
وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل، والله أسأل توفيقه للصواب.
وقال في ص 274:
يقول شيخهم المفيد: واتفقوا - أي الامامية - على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الامامية.
وهذه شهادة مهمة واعتراف صريح من مفيد الشيعة بأن سائر الفرق الاسلامية لم تقع في هذا الكفر الذي وقعت فيه طائفته.....
كما أن مفيدهم يعترف أيضا بأن إجماع طائفته قائم على هذا الكفر البين، ولم يذكر مفيدهم وجود خلاف بين علمائهم في هذا.
أقول: قاله الشيخ المفيد (،) في أوائل المقالات القول 10 ص 46 ط المؤتمر العالمي، وذكر مراده من قوله: خالفوا في كثير من تأليف القرآن في القول 59 ص 81 عندما قال:
فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم، ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه.....
وقال في ص 275:

(١) طه ٢٠: 114.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»