تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٤٩
روى النعماني في الغيبة.... كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة.
أقول: رواه النعماني في الغيبة (ص 318 ط مكتبة الصدوق)، عن أبي سليمان أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة.
وقال المحشي تحت الخط: لكنه خلاف ما عليه الامامية، وسند الخبر مشتمل على الحارث بن حصيرة، وصباح بن قيس المزني، والأول مجهول، والثاني زيدي المذهب ضعيف عند ابن الغضائري.
أقول: وكذا لم يوثق أحمد بن هوذة، ولا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، ضعفه الشيخ في الفهرست (1).
وقال في ص 258:
وأورد النعماني روايتين بمعنى هذه الرواية.
أقول: لكنهما ليس فيها أن القرآن محي عنه شئ.
وقال في ص 259:
أما الأخباريون من الشيعة فإنهم يرون صحة ما رواه شيوخهم عن الأئمة ( عليهم السلام) في العشرات من الكتب التي صنفوها، وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها.
أقول: مأخذ هذه الدعوى - كما ذكره تحت الخط - كلام صاحب الوسائل في ج 20 ص 61 حيث قال:
الفائدة السادسة في ذكر شهادة جمع كثير من علمائنا بصحة الكتب

(١) انظر الفهرست للشيخ الطوسي: 39 / 9.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»