طالب عليه السلام.
أما الكسائي، فقرأ على حمزة، ولقي من مشايخ حمزة ابن أبي ليلى، وقرأ عليه وعلى أبان بن تغلب (من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام).
فاعلم أن الظاهر من مذهب الإمامية أنهم أجمعوا على جواز القراءة بما يتداوله القراء بينهم من القراءات، إلا أنهم اختاروا القراءة بما جاز بين القراء، وكرهوا تجريد قراءة مفردة.
أقول: مصاحف القرآن الكريم المطبوعة في البلاد الاسلامية، كلها بقراءة عاصم المأخوذة بواسطة عبد الله بن حبيب، عن علي بن أبي طالب عليه السلام.
ففي مصحف المدينة النبوية طبع مجمع ملك فهد لطباعة المصحف الشريف ص 605: تعريف بهذا المصحف الشريف كتب هذا المصحف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الكوفي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، عن النبي.
وفي المصحف المطبوع بإشراف ديوان الأوقاف في بغداد سنة 1386 هجرية ص 669:
واتبعت هذه اللجنة في تنقيح وضبط القراءة ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي، أحد القراء السبعة المشهورين، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم.