تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٨٣
وقتلة الإمام علي عليه السلام:
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا ويروي النسائي في صحيحه عن عمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام الذي قال رسول الله فيه وفي أخيه عليهما السلام: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1)، ورواه العامة والخاصة عن جماع نقلنا جملة عن كتب أهل السنة في ذيل قول المصنف في ص 445.
وأما غيرهم من الصحابة فقد قال عنهم في كتابه هذا ص 42:
ولا أقول: ان الآخرين من الصحابة - وهم الأكثر الذين لم يتسموا بتلك السمة قد خالفوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يأخذوا بإرشاده.
كلا! ومعاذ الله أن يظن بهم ذلك وهم خيرة من على وجه الأرض يومئذ، ولكن لعل تلك الكلمات (أي الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ولاية علي عليه السلام) لم يسمعها كلهم، ومن سمع بعضها لم يلتفت إلى المقصود منها، وصحابة النبي أسمى من أن تحلق إلى أوج مقامهم بغاث الأوهام.
وقال في ص 344:
فهل يتمكن أمير المؤمنين من نقل سنة الرسول كلها للأجيال، كيف وهو لا يكون مع الرسول في كل الأحيان؟
أقول: يدفعه ما تواتر نقله في كتب أهل السنة، قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.

(1) انظر: المصنف لابن أبي شيبة 12: 97 / 12228، والمستدرك للحاكم 3:
167، ومجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي 9: 183 وكنز العمال للمتقي الهندي 7:
26 / 17795 و 12: 112 / 34246 و 115 / 34259 و 34260 و 119 / 34282 و 120 / 34285 و 13: 661 / 37682.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»