تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٧٢
الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وآله وسلم حتى في كتب أهل السنة، وهو باطل بإجماع قاطبة المسلمين.
وقال في ص ٣٣٠:
وقد وقفت على هذا النص في بعض كتب الشيعة، فقد جاء في تفسير الصافي: أنه عليه السلام سئل: هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شئ من الوحي سوى القرآن؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطى العبد فهما في كتابه.
أقول: فإن القرآن تبيان لكل شئ، كما قال الله تعالى: ﴿ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ﴾ (1)، لكنه لا بمعانيه الظاهرة: بالبداهة، بل بمعانيه الباطنة، وقوله عليه السلام إلا أن يعطى العبد فهما في كتابه إشارة إليها.
وقال فيها أيضا:
فقد تلقوا (أي الأئمة عليهم السلام) العلم كغيرهم من بني البشر.
أقول: نعم! إلا أنهم تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وباب علمه علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال في ص 330 و 331:
وقد أقرت الشيعة في رجال الكشي بأن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) يروي عن جابر بن عبد الله، واعتذرت عن ذلك باعتذار غريب حيث قالت: إنه يروي عنه ليصدقه الناس وهذا الاعتذار لا يقبل بالنظر إلى دعاوي الشيعة في أئمتها، وأن عندهم المعجزات.
أقول: يروي عن جابر بن عبد الله ليصدقه الناس عادة من دون حاجة

(١) النحل ١٦: 89.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»