تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٨٢
وقال في ص 343:
وجعلت ما ينقل عن هؤلاء في مقام ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
أقول: ليس مجرد النقل عنهم في مقام ما يقوله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الشيعة، بل إذا ثبت بالطريق الصحيح عنهم فهو حجة يكشف عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لاعلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أمته أن الحجة بعده تنحصر في القرآن والعترة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم - فيما يرويه عنه العامة والخاصة وقد كثر نقله في كتب أهل السنة -:
إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وقد أوردنا جملة من مداركه في كتب أهل السنة عند ما ذكره المصنف في ص 308، فراجع.
وقال فيها:
ويقول محمد حسين آل كاشف الغطاء: وأما ما يرويه مثل أبي هريرة، وسمرة بن جندب، وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية مقدار بعوضة.
أقول: كلام كاشف الغطاء (قدس سره) في كتابه أصل الشيعة وأصولها ص 82 هكذا: وأما ما يرويه مثل أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي، وعمرو بن العاص ونظائرهم، فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرح كثير من علماء أهل السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم؟!
أقول: فقد روى البخاري، وأبو داود، والنسائي في صحاحهم عن عمران بن حطان الخارجي الذي ورد أنه قال في عبد الرحمان بن ملجم
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»