تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
حال التعارض، قال ابن بابويه: هذا التوقيع الذي عندي بخط أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، ثم ذكر: أن في الكافي رواية بخلاف ذلك.
ثم قال: لست أفتي بهذا الحديث بل أفتي بما عندي بخط الحسن بن علي (عليهما السلام).
.... وكيف يجزمون بأن هذا خط الحسن بن علي (عليهما السلام) مع أن الخطوط متشابهة؟
أقول: أهل الفن يعرفون خطوط آحاد الأشخاص من بين المتشابهات، فيعرف خط شخص بشكل دقيق من خصوصيات خطه، مضافا إلى أنه يعرف بالقرائن القطعية الدالة على أنه خطه.
وقال فيها أيضا:
كما أن هذا النائب محل شك كبير، لان مسألة النيابة يتصارع كثير من رؤسائهم على الفوز بها، لأنها وسيلة سهلة لجمع الأموال.
أقول: قد تقدم الجواب عن هذه الفرية في ذيل ما ذكره في 333، فراجع.
وقال في ص 339:
ومن يزعم الصلة بهذا المنتظر، أو يزعم أنه قد أرسل له برسالة يحظى بثقة القوم، كما تجد ذلك في تراجم رجالهم... فهي مصدر من مصادر دينهم.
أقول: الذي وجدناه بين الموثقين في كتب رجال الشيعة، وقد ذكر فيها أنه خرج إليه التوقيع، هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم (رضي الله عنه).
قال العلامة الحلي (رضي الله عنه) في رجاله ص 100: كان له اتصال بصاحب الامر عجل الله فرجه، وخرجت إليه توقيعات، وكان له منزلة في أصحابنا،
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»