وبإسناده عن يحيى بن معين: لم يكن بذاك، قد سمع وكان صدوقا، وقد أتيناه فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه فانصرفنا عنه.
وبإسناده عن الساجي: ضعيف، حدث عنه أهل بغداد. سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يحدث عنه عن الشعبي وغيره، لم يحدث عنه أحد من أصحابنا بالبصرة، لا بندار ولا ابن المثنى.
وقد أورده الذهبي في ميزانه مقتصرا على تضعيف الساجي (1).
والراوي عن شعبة عند البخاري محمد بن جعفر - غندر وقد أدرجه ابن حجر فيمن تكلم فيه بمناسبة قول أبي حاتم: يكتب حديثه عن غير شعبة ولا يحتج به (2)، وبهذه المناسبة أيضا أورده الذهبي ميزانه (3).
والراوي عنه: محمد بن بشار وهو أيضا ممن تكلم فيه غير واحد من أئمتهم، وأدرجه ابن حجر فيمن تكلم فيه فذكر تضعيف الفلاس، وأن يحيى بن معين كان يستضعفه، وعن أبي داود: لولا سلامة فيه لترك حديثه (4).
لكن في ميزان الاعتدال: كذبه الفلاس وروى عن الدورقي: كنا عند يحيى بن معين فجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه قال: ورأيت القواريري لا يرضاه وكان صاحب حمام (5).