الدعاء بذلك، ولم يلزم أن يكون من دعا له بذلك أفضل من السابقين الأولين، ولكن أهل الكساء لما كان قد أوجب عليهم اجتناب الرجس وفعل التطهير، دعا لهم النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بأن يعينهم على فعل ما أمرهم به، لئلا يكونوا مستحقين للذم والعقاب، ولينالوا المدح والثواب (1).
هذا نص كلام ابن تيمية، وأنت ترى فيه:
1 - الاعتراف بصحة الحديث الدال على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم.
2 - الاعتراف بأنه فضيلة.
3 - الاعتراف بعدم شمول الفضيلة لغير علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
فأين قول عكرمة؟! وأين السياق؟! وأين ما ذهب إليه ابن كثير؟!
سقوط كلمات ابن تيمية:
وتبقى كلمات ابن تيمية، فإنه بعد أعرض عن قول عكرمة، وعن قول من قال بالجمع، واعترف بالاختصاص بالعترة، أجاب عن الاستدلال بالآية المباركة بوجوه واضحة البطلان :
* فأول شئ قاله هو: هذا الحديث قد شركه فيه فاطمة....
وفيه: إن العلامة الحلي لم يدع كون الحديث من خصائص علي عليه السلام، بل الآية المباركة والحديث يدلان على عصمة أهل البيت وهم: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين..