المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٧٠
والضحى، والليل إذا سجى وبالنسبة لتعظيم خصوص ليلة مولده (ص) وليلة المعراج، نوردها هنا نصا يشير إلى هذا التعظيم من قبل الله سبحانه، فقد قال الحلبي وغيره.
"... وقد أقسم الله بليلة مولده في قوله تعالى: " والضحى، والليل "، وقيل المراد ليلة الإسراء، ولا مانع أن يكون الإقسام وقع بهما، أي استعمل الليل فهما " . (1) وفي بعض المصادر: أن المراد بالضحى هو الساعة التي خر فيها السحرة سجدا ، وبالليل ليلة المعراج.
وعن الصادق عليه السلام، وقتادة، ومقاتل: أن المراد بالضحى، الضحى الذي كلم الله فيه موسى، وبالليل ليلة المعراج. (2) لا تجعلوا قبري عيدا وبعد.. فإن أهم دليل اعتمد عليه هؤلاء هو الرواية المنسوبة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تضمنت النهي عن جعل قبره صلى الله عليه وآله وسلم عيدا.
وقد " قال الحافظ المنذري: يحتمل أن يكون المراد به الحث على كثرة زيارة قبره (ص) وأن لا يهمل حتى يكون كالعبد، الذي لا يؤتى في العام إلا مرتين.
قال: ويؤيده قوله: لا تجعلوا بيوتكم قبورا، أي لا تتركوا الصلاة فيها حتى تجعلوها كالقبور التي لا يصلى فيها... " (2).

١ - راجع: السيرة الحلبية / ج ١ / ص ٥٨، والسيرة النبوية لدحلان / ج ١ / ص ٢١، وقد نبهني إلى وجود هذا النص في السيرة الحلبية أحد الفضلاء من الأخوة، فنشكره على ذلك.
٢ - فتح القدير / ج ٥ / ص ٤٥٧، وراجع المصادر التالية: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي / ج ٢ / ص ٩١، والتفسير الكبير للرازي / ج ٣١ / ص ٢٠٨، وراجع ص ١٠٩، وغرائب القرآن، للنيسابوري، بهامش الطبري / ج 30 / ص 107، والكشاف للزمخشري / ج 4 / ص 765، ومدارك التنزيل للنسقي، بهامش تفسير الخازن / ج 4 / ص 385.
3 - كشف الارتياب م ص 449 عن السمهودي، والصارم المنكي / ص 297، وراجع ص 300، وعون المعبود / ج 6 / هامش ص 31 / 32، وشفاء السقام / ص 67، والتوسل بالنبي وجهلة الوهابيين / ص 122، وزيارة القبور الشرعية والشركية / ص 15.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»