المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ١١٧
كلمة أخيرة وفي الختام.. فإننا نأمل أن يكون ذلك الذي ذكرناه كافيا في إعطاء لمحمة عن هذا الموضوع، الذي كنا نرى: أنه من الموضوعات، والبديهيات، التي لا تحتاج إلى إقامة الأدلة والبراهين، ولا إلى حشد الشواهد والدلائل...
وكنا نتمنى أن يصرف هذا الوقت الذي استغرقه منا هذا البحث، فيما هو أهم، ونفعه أعم.
ولكن قاتل الله العصبيات الجاهلية، والتعصبات المذهبية، التي فرضت على البعض أن يستميتوا في سبيل المنع من المجالس التي يذكر فيها محمد وأهل بيته، ومصائبهم، وما جرى عليهم، وكذلك من زيارة مشاهدهم المشرفة في أوقات مخصوصة، والتبرك بآثارهم صلوات الله عليهم وسلامه عليهم.
فكان أن ظهروا علينا بتلك النظريات السخيفة، والاستدلالات الضعيفة، ثم تبع ذلك رمي هذه الطائفة بالكفر، وتلك بالشرك، ثم مارسوا ضد هؤلاء وأولئك أساليب القهر والقمع والتحقير والإهانة إلى غير ذلك من أساليب ظالمة وحاقدة ليمنعوا الناس من العمل وفق قناعاتهم بأمن وحرية. هذا كله.. عدا عن التعدي على الحرمات، وارتكاب العظائم والجرائم في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي حق أهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم وسلامه عليهم أجمعين، وفي حق شيعتهم الميامين بل وجميع المسلمين.
فإنا لله... وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله وسيعلم الذين ظلموا محمدا وأهل بيته، وشيعتهم، والمسلمين النبلاء جميعا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين. إيران - قم المشرفة. جعفر مرتضى الحسيني العاملي حرر بتاريخ 12 ربيع الثاني سنة 1407 ه‍. ق / 24 آذر سنة 1365 ه‍. ش.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 109 111 112 113 114 115 116 117