المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٧٦
(حدثنا) محمد بن كثير، ثنا سفيان، ثنا المغيرة بن النعمان، ثنى سعيد بن جبير أراه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول:
أصيحابي أصيحابي فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح: (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني إلى قوله العزيز الحكيم أخرجه البخاري في (1 / 473) الجزء / 13 باب قول الله عج واتخذ الله إبراهيم خليلا من كتاب الأنبياء.

* وفي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أحب عليا وأطاعه في دار الدنيا ورد على حوضي غدا وكان معي في درجتي في الجنة ومن أبعض عليا في دار الدنيا وعصاه لم أره ولم يرني يوم القيامة واختلج دوني وأخذ به ذات الشمال إلى النار " أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص / ٢٩٨ الحديث / ١٢ من المجلس / ٤٩ وفي حديث أم سلمة دخل عليها عبد الرحمن بن عوف فقال: يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا، قالت: يا بني أنفق، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أصحابي من لم يرني بعد أن أفارقه فخرج عبد الرحمن فلقي عمر فأخبره بالذي قالت أم سلمة فجاء عمر فدخل عليها فقال: " بالله منهم أنا؟ قالت: لا ولن أبرئ أحدا بعدك. أخرجه أحمد (٥ / ٢٧٣) والبيهقي في " دلائل النبوة " (٦ / ٢٨٦) والشيخ المفيد في " الأمالي " ص / ٣٨ وأبو يعلى (٦ / ٢٨٦) وفي رواية زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم، فقال له عمر: بالله منهم أنا قال: لا ولن أخبر به أحدا بعدك، أخرجه ابن أبي شيبة (١٥ / ١٠٧) من كتاب الفتن.
وفي رواية عنه أيضا، المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراوي هو شقيق قلت: يا أبا عبد الله: وكيف ذاك؟ قال: إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم وإن هؤلاء أعلنوه (١٥ / ١٠٩) وفي رواية أبي يحيى قال: سئل حذيفة من المنافق؟ قال: الذي يصف الإسلام ولا يعمل به، رواه ابن أبي شيبة (١٥ / ١١٥) وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: في " مقدمة فتح الباري " ص / 402 أما قول عمر: يا حذيفة بالله أنا من المنافقين فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر. وكذا رواه الذهبي في " ميزان الاعتدال " (/) في ترجمة زيد بن وهب.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»