المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٨٧
(حدثنا) إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا هشام، عن معمر، و (حدثني) عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد العراق (عبد الرزاق)، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" هلموا (هلم) أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ".
فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله: قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده. ومنهم من يقول ما قال عمر: فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " قوموا عني ".
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
(متفق عليه) واللفظ للبخاري أخرجه في " الصحيح " (2 / 846) باب قول المريض " قوموا عني " كتاب المرضى

* وفي حديث ابن عباس عند الإمامية قال: لما حضرت النبي صلى الله عليه وآله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فقال عمر: لا تأتوه بشئ فإنه قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول: قوموا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وآله ومنهم من يقول ما قال عمر: فلما كثر اللغط و الاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا عني " قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: وكان ابن عباس يقول: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لنا ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 37 وروى الغزالي في " سر العالمين " ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته بيسير: " إئتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتابا لا تختلفوا فيه بعدي " فقال عمر: دعوا الرجل فإنه ليهجر. وكذا في " تذكرة الخواص " لسبط ابن الجوزي ص / 65
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»