المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٨١
(حدثنا) قبيصة، ثنا ابن عييبة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس إنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وجعه يوم الخميس فقال:
" إتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ".
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: أهجر رسول الله صلى الله عليه وآله: قال " دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه " وأوصى عند موته بثلاث " اخرجوا المشركين من جزيرة العرب " وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " ونسيت الثالثة.
قال أبو عبد الله وقال أبو أيوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب؟
فقال: مكة والمدينة واليمامة واليمن، وقال يعقوب: والعرج أول تهامة.
(متفق عليه) واللفظ للبخاري وأخرجه في " الصحيح " (1 / 429) الجزء / 12 باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد

* وذكر أبو حامد الغزالي في كتاب (سر العالمين) وكشف ما في الدارين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب يوم غدير خم، من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، قال:
وهذا تسليم ورضاء وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى حبا للرياسة وعقد النبود وخفقان الرايات وازدحام الخيول في فتح الأمصار وأمر الخلافة ونهيها فحملهم على الخلافة فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون، قال: ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته بيسير إئتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتابا لا تختلفوا فيه بعدي فقال عمر: دعوا الرجل فإنه ليهجر. وكذا روى عنه السبط ابن الجوزي في " تذكرة الخواص " ص / 64
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»