المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٨٠
(حدثنا) يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه، قال: " إيتوني (إئتوني) بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ".
قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وآله غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط، قال: " قوموا عني " ولا ينبغي عندي التنازع ".
فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه (متفق عليه) واللفظ للبخاري وأخرجه في " الصحيح " (1 / 22) باب كتابة العلم من كتاب العلم.

* وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وعبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمر بن الخطاب وغيرهم.
وفي رواية جابر عند أحمد، قال: ثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة يكتب فيها كتابا لا تضلون بعده قال: فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها.
" المسند " لأحمد (3 / 346) هذا الحديث حسن لأجل ابن لهيعة وقال الهيثمي: وفيه خلاف (أقول) الكلام في ابن لهيعة.
بسبب الرواية عنه فإن كان الذي روى عنه عدلا فهو جيد وإلا فالبلاء ممن أخذ عنه، وموسى بن داود الذي روى عن ابن لهيعة هو ثقة ومع ذلك وقد تابعه عليه قرة بن خالد وإبراهيم بن يزيد وغيرهما عن أبي الزبير وقد توجد هذه المتابعة في " الطبقات الكبرى " لابن سعد، وفي " المسند " لابن يعلى الموصلي وفي " السنن الكبرى " للنسائي وإليك التفصيل وقال أبو يعلى الموصلي، حدثنا ابن نمير، ثنا سعيد بن الربيع، ثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون وكان في البيت لغط. وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله رواه في " المسند " (2 / 346) وفي هذا الحديث روى قرة بن خالد عن أبي الزبير. وقال محمد بن سعد، أخبرنا محمد بن عمر: حدثني إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته بصحيفة.
ليكتب فيه كتابا لأمته لا يضلوا ولا يضلوا، فلفظوا عنده حتى رفضها النبي صلى الله عليه وسلم " الطبقات الكبرى " لابن سعد (2 / 244) سند هذا الحديث ضعيف لأجل الواقدي وقد ضعفه بعضهم ومتن هذا الحديث صحيح بشواهده.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»