المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٦٧
(حدثنا) مسدد، قال: حدثنا يحيى القطان، عن عمران أبي بكر، قال:
حدثنا أبو رجاء، عن عمران بن حصين، قال: أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء أخرجه البخاري في باب (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج) من كتاب التفسير (2 / 648) الجزء / 18.

* (قوله): رجل برأيه ما شاء هو عمر بن الخطاب لا عثمان بن عفان لأن عمر أول من نهى عنها فكان من بعده تابعا له في ذلك كذا في القسطلاني. وقال الحافظ ابن القيم: وفيما ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنهى عنهما متعة الحج ومتعة النساء. قاله في " زاد المعاد " (٢ / ٢٥٠) وفي رواية معمر، عن أيوب، قال: قال عروة لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة؟ فقال ابن عباس: سل أمك يا عرية، فقال عروة: أما أبو بكر وعمر فلم يفعلا: فقال ابن عباس: والله ما أراكم منتهين حتى يعد بكم الله، أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر؟ فقال عروة: إنهما أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع لها منك، رواه ابن همام.
وفي رواية طاوش، عن ابن عباس قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان كذلك وأول من نهى عنها معاوية.
رواه أحمد (١ / ٣١٣) وفي سنده ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث.
وفي رواية سعيد بن المسيب قال: نهى عمر عن متعتين متعة النساء ومتعة الحج. رواه ابن أبي شيبة.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر من طريق عطاء، عن ابن عباس قال: رحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رحمة من الله رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي قال: وهي التي في سورة النساء (فما استمتعتم به منهن، إلى كذا وكذا من الأجل قال: وليس بينهما وراثة فإن بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل فنعم وإن تفرقا فنعم وليس بينهما نكاح، و أخبر أنه سمع ابن عباس يراها الآن حلالا. رواه السيوطي في " الدر المنثور " (٢ / ١٤١).
وفي خالد بن المهاجر قال: ارخص ابن عباس للناس في المتعة، فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري ما هذا يا أبا عباس؟ فقال ابن عباس: فعلت مع إمام المتقين فقال ابن أبي عمرة: اللهم غفرا إنما كانت المتعة رخصة كالضرورة إلى الميتة والدم ولحم الخنزير ثم أحكم الله الدين بعد رواه عبد الرزاق وعنه السيوطي (2 / 141) من تفسيره.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»