المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٧٧
(حدثنا) سفيان بن وكيع، نا يحيى بن آدم، نا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة.
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " ما ترى دينار " قلت: لا يطيقونه قال: فنصف دينار قلت: لا يطيقونه، قال: فكم قلت شعيرة قال: إنك لزهيد، قال: فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة " أخرجه الترمذي في (4 / 195) باب تفسير سورة المجادلة كتاب التفسير.

* وفي رواية عند النسائي عن علي قال: لما أنزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " مرهم أن يتصدقوا " قال: بكم يا رسول الله؟ قال: " بدينار " قال: لا يطيقون قال: " فنصف دينار " قال: لا يطيقون. قال: " فبكم؟ " قال: بشعيرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك لزهيد " قال: فأنزل الله تعالى: " أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم وكان علي يقول: بي خفف عن هذه الأمة " أخرجه في " الخصائص " ص / 161 برقم 152 وابن أبي شيبة (12 / 81) وابن جرير في " جامع البيان " (28 / 12) وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: ديني دين رسول الله صلى الله عليه وآله وحسبي حسب رسول الله صلى الله عليه وآله فمن تناول ديني فقد تناول دين رسول الله صلى الله عليه وآله وحسبه " أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص / 415، والمفيد في " الأمالي " ص / 88 وفي رواية محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن سلمة بن كهيل يروي في علي أشياء كثيرة قال: ما هي؟ قلت: حدثني أن رسول الله (ص) كان محاصرا أهل الطائف وأنه خلا بعلي عليه السلام يوما، فقال رجل من أصحابه عجبا لما نحن فيه من الشدة وأنه يناجي هذا الغلام منذ اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنا بمناجيه إنما يناجي ربه " فقال أبو عبد الله عليه السلام: نعم إنما هذه أشياء يعرف بعضها من بعض. أخرجه المفيد في " الإختصاص " ص / 327 وفي رواية حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى عليا عليه السلام فقال: أجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل عليه السلام وقال: إن الله علم رسوله الحرام والحلال والتأويل فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ذلك كله. أخرجه المفيد في " الإختصاص " ص / 278 وفي رواية ابن عمر عند ابن مردويه قال: ثلاث كن لعلي كرم الله وجهه لو كان لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم تزويجه فاطمة، وإعطاءه الراية وآية النجوى
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»