المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٧٤
(حدثنا) عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى الرملي: نا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي عليه السلام قال:
" لقد عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح (4 / 332)

* وفي رواية أبي أمامة الباهلي يقول: والله لا يمنعني مكان معاوية أن أقول الحق في علي عليه السلام سمعت رسول الله يقول: علي أفضلكم، وفي الدين أفقهكم وبسنتي أبصركم، ولكتاب الله أقرؤكم، اللهم إني أحب عليا فأحبه اللهم إني أحب عليا فأحبه " رواه المفيد في " الأمالي " ص / ٩٠ وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: بينا أنا وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام عند رسول الله.
إذا التفت إلينا فبكى فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: " أبكي مما يصنع بكم بعدي " فقلت: وما ذاك يا رسول الله؟
قال: أبكي من ضربتك على القرن ولطم فاطمة خدها وطعنة الحسن في الفخذ والسم الذي يسقى وقتل الحسين " قال: فبكى أهل البيت جميعا، فقلت: يا رسول الله ما خلقنا ربنا إلا للبلاء؟ قال: " أبشر يا علي فإن الله قد عهدا لي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " وقال ابن أبي الحديد: إن عدة من الصحابة والتابعين من المنحرفين عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المبغضين له قائلين فيه السوء ومنهم من كتم مناقبه وأعان أعداءه مع الدنيا وإيثارا للعاجلة فمنهم أنس بن مالك وزيد بن أرقم اللذان كتما شهادة بخير (بخبر) غدير خم عند الرحبة وزيد بن أرقم أمسك فلم يشهد وكان يعلمها فدعا علي عليه السلام عليه بذهاب البصر فعمي فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره وأنس بن مالك في القوم لم يقم فقال له: يا أنس ما يمنعك أن تقوم فتشهد ولقد حضرتها فقال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال:
اللهم إن كان كاذبا فأرمه بها بيضاء لا تواريها العمامة: وقد روي أن عمران بن الحصين كان من المنحرفين عنه وسمرة بن جندب والذي كان يحرض الناس على الخروج إلى الحسين عليه السلام وقتاله، ومن المنحرفين عنه ابن الزبير هو الذي حمل الزبير على الحرب وزين لعائشة مسيرها إلى البصرة وكان سبابا فاحشا يبغض بني هاشم ويلعن ويسب علي بن أبي طالب وكان علي عليه السلام يقنت في صلاة الفجر وفي المغرب ويلعن معاوية وعمرا والمغيرة والوليد وأبا الأعور والضحاك وبسرا وحبيبا وأبا موسى ومروان بن الحكم وكانوا هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه.
" شرح نهج البلاغة " (١ /) وفي حديث عند الإمامية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإسلام عريان فلباسه الحياء وزينته الوفاء ومروته العمل الصالح وعماره الورع ولكل شئ أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت " أخرجه الصدوق في " أماليه " ص / 268. و في رواية قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أكل من قال: لا إله إلا الله مؤمن قال: " إن عداوتنا تلحق باليهود و النصارى أنكم لا تدخلون الجنة حتى تحبوني وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا يعني عليا " أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص / 269
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»