(حدثنا) حسين بن يزيد الكوفي، نا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع بن عمير التيمي، قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فسألت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمت صواما قواما أخرجه الترمذي في (4 / 362) وقال: هذا حديث حسن.
وفي رواية نافع بن عجير عن علي بن أبي طالب أن النبي ص قال له: " أما أنت يا علي فصفي وأميني " رواه ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 585) والحديث أخرجه الطبراني في " الكبير " (22 / 403 برقم (1008) والحاكم (3 / 154) وابن كثير في " تاريخه " (7 / 367) والنسائي في " الخصائص " (ص / 127 برقم 111) وفي رواية عند الحاكم (3 / 154) عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أمي على عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن علي كرم الله وجهه فقالت: تسألني عن رجل والله: ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من علي ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من امرأته.
وفي حديث بريدة قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة ومن الرجال علي. أخرجه الحاكم (3 / 155) و صححه الحاكم والذهبي وفي رواية عمر بن الخطاب أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا فاطمة: والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منك، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلى الله عليه وآله أحب إلي منك أخرجه الحاكم وقال:
هذا حديث صحيح الإسناد وعلى شرط الشيخين (3 / 155) وفي رواية زيد بن أسلم عن أبيه، أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت. أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (14 / 567) برقم (18891) وقال الشاه ولي الله الدهلوي في " إزالة الخفاء " (2 / 179) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وفي رواية ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا سافر كان آخر الناس عهدا به فاطمة وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهدا فاطمة الزهراء عليها السلام أخرجه الحاكم (3 / 156).
وفي حديث عائشة إنها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها، أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم (3 / 160) وفي رواية ابن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه رواه ابن جرير في تاريخه (2 / 233) (*)