المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٨٨
(حدثنا) محمود بن غيلان، نا عبد الرزاق، ويعلى، عن سفيان، عن منصور عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول: " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهم السلام " أخرجه الترمذي (3 / 166) باب ما جاء في الرقية من العين من كتاب الطب.

* والحديث أخرجه البخاري في " الصحيح " (1 / 477) كما مر في الفصل الثاني والحاكم (3 / 167) وقال: صحيح على شرط الشيخين وأحمد في " المسند " (1 / 236 و 270) وفي حديث ابن عباس أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي وهما سيدا شباب أهل الجنة فليكرما عليك كسمعك وبصرك ثم رفع صلى الله عليه وآله يده إلى السماء فقال: " اللهم أشهدك أني محب لمن أحبهم ومبغض لمن أبغضهم وسلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم وعدو لمن عاداهم وولي لمن والاهم " أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص 487 الحديث الآخر من المجلس / 63 وفي رواية عبد الرحمن بن عوف عند الديلمي (5 / 382 برقم 8497): " يا عبد الرحمن ألا أعلمك عوذة كان أبي إبراهيم يعوذ بها ابنيه إسماعيل وإسحاق وأنا أعوذ بها الحسن والحسين عليهما السلام كفى بسمع الله داعيا لمن دعا لأمر ما وراء أمر الله لرام رما " وفي رواية ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل يقول: " على رقبة من ولد إسماعيل يقول: " عليك بحسن وحسين " رواه الطبراني ورجاله ثقات وكذا عند الهيثمي (9 / 185) وفي رواية أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يديه أو في حجره فقلت:
يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: " وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما " رواه الطبراني وكذا في الهيثمي (9 / 181) وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص قال: دخلت على رسول الله ص والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟
فقال: " وما لي لا أحبهما؟ وهما ريحانتاي " رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وكذا عند الهيثمي (9 / 181) وفي حديث أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه يلثم هذا مرة، وهذا مرة حتى انتهينا فقال رجل: يا رسول الله إنك لتحبهما؟ قال: " من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني " رواه ابن ماجة ويأتي بيانه في الفصل السابع إن شاء الله.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»