(حدثنا) علي بن المنذر الكوفي، نا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما انتجيته ولكن الله انتجاه ".
وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح ومعنى قوله " ولكن الله انتجاه يقول: " إن الله أمرني أن أنتجي معه " أخرجه الترمذي في (4 / 330) وقال: هذا حديث حسن وفي رواية علي بن أبي طالب عند الديلمي (3 / 330 برقم 5103): " لو أن عبدا عبد الله مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أخذ ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى يحج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ولم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها ".
وفي رواية حمران ابن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغني أن الرب تبارك وتعالى قد ناجى عليا كرم الله وجهه؟ فقال: أجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل " أخرجه المفيد في " الإختصاص " ص / 327 وفي حديث سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي صلى الله عليه وسلم مع علي رضي الله عنه مليا من النهار فقال له أبو بكر: يا رسول الله: لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه " أخرجه الطبراني في " الكبير " (2 / 186 برقم (1756) والخطيب في " تاريخ بغداد " (7 / 402) وفي رواية معاوية بن عمار، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف دعا عليا عليه السلام فناجاه فقال الناس وأبو بكر وعمر: انتجاه دوننا فقام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أيها الناس أنتم تقولون: إني انتجيت عليا وإني والله ما انتجيته ولكن الله انتجاه ".
وفي رواية منصور بن حازم مرفوعا قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتجى عليا صلى الله عليه وسلم يوم الطائف فقال أصحابه: يا رسول الله انتجيت عليا من بيننا وهو أحدثنا سنا؟ فقال: " ما أنا أناجيه بل الله يناجيه " رواهما المفيد في " الإختصاص " ص / 200 وفي رواية أبي رافع قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم خيبر فتفل في عينيه قال له: " إذا أنت افتتحها فقف بين الناس فإن الله أمرني بذلك " قال أبو رافع: فمضى علي عليه السلام وأنا معه فلما أصبح بخيبر وافتتحها وقف بين الناس فأطال الوقوف فقال الناس أن عليا يناجي ربه فلما مكث ساعة أمر بانتهاب المدينة التي فتحها فأتيت رسول الله (ص) فقلت: يا رسول الله أن عليا وقف بين الناس كما أمرته فسمعت قوما منهم يقولون: إن الله ناجاه " فقال: نعم إن الله ناجاه يوم الطائف ويوم عقبة تبوك ويوم خيبر رواه المفيد. (*)