المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٧٣
(حدثنا) عبد الله بن أبي زياد، نا الأحوص بن جراب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشين وأمر على إحداهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال: " إذا كان القتال فعلي " قال: فافتح علي حصنا فأخذ منه جارية فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشي به قال: فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ الكتاب فتغير لونه ثم قال:
" ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: قلت: أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله وإنما أنا رسول فسكت.
أخرجه الترمذي (4 / 330) قال: هذا حديث حسن.

* هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن بريدة الأسلمي وعمران بن حصين ووهب بن حمزة وغيرهم.
قوله: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) وفي رواية عند ابن عبد البر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه " وقال: وهذه كلها آثارها ثابتة.
وفي حديث عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي عليه السلام: " إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها، إن الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم وجعلك لهم إماما ترضى بهم وجعلهم لك أتباعا يرضون بك، فطوبى لمن أحبك، وصدق عليك وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق عليك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك من جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله عز وجل أن يوقفهم مواقف الكذابين " رواه الطبراني في " الأوسط " (3 / 89 برقم 2178) وفي حديث أبي الطفيل قال: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني (ومن أبغضني) فقد أبغض الله " رواه الطبراني (23 / 380 برقم 901) وفي حديث عنها أيضا قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق " رواه الترمذي والطبراني والحاكم وأحمد وابن أبي شيبة وغيرهم: وفي حديث كعب بن عجزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا عليا فإنه كان ممسوسا في ذات الله عز وجل " رواه الطبراني في " الكبير " (19 / 148 برقم 324) وأبو نعيم في " الحلية " (1 / 86) والهيثمي في " الزوائد " (9 / 130) وفي رواية ابن عمر عند الطبراني (12 / 423) أن رسول الله (ص) قال: " من فارق عليا فارقني "
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»