المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٠١
(حدثنا) إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: نا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نوذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
قال حميد بن عبد الرحمان، ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام فأمره أن يؤذن ببراءة.
قال أبو هريرة: فأذن معنا علي رضي الله عنه في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت.
عريان تفرد به البخاري في باب ما يستر من العورة من كتاب الصلاة (1 / 53) الجزء / 2

* وفي حديث ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: " لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي هو مني وأنا منه " أخرجه أحمد (/) والنسائي في " الكبرى " (٥ /) وفي رواية الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر " فقال: اسم نحله الله عز وجل عليا عليه السلام من السماء لأنه هو الذي أدى عن رسول الله صلى الله عليه وآله براءة وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل عليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد أن الله يقول لك: أنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك عليا فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكة فسماه الله تعالى أذانا من الله " أنه اسم نحله الله من السماء لعلي عليه السلام " أخرجه الصدوق في " معاني الأخبار " ص / 298 وفي رواية حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين عليه السلام في قول الله عز وجل: " وأذان من الله ورسوله " قال: الأذان علي عليه السلام.
وفي رواية ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره فقال أبو بكر: يا علي لعل الله ونبيه صلى الله عليه وسلم سخطا علي فقال علي: لا ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه " أخرجه الحاكم (3 /) والطبراني في " الكبير " (12 / 97 برقم 12593) وكذا في " الأوسط " (3 / 388 برقم 2836) وأحمد (1 / 331)
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»