المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٠٦
(حدثنا) خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال:
حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء (بن يسار) عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشئ حتى أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحببته، فإذا أحببته فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولأن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مسأته (مساءته) تفرد به البخاري وأخرجه في باب التواضع من كتاب الرقاق (2 / 663) الجزء / 26

* وفي هذا الباب عن أنس بن مالك وابن عباس وعائشة وأبي عبد الله الصادق عليه السلام وأبي أمامة.
وفي حديث أنس بن مالك: قال الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة " وإني لأسرع شئ إلى نصرة أوليائي. إني لأغضب لهم كما يغضب الليث الحرب " وعنه أيضا قال الله عز وجل: " من أكرم لي وليا ولو بقضيب يستاك به فقد وجبت كرامته علي، ومن وجبت كرامته علي لم أرض له دون الجنة " أخرجهما الديلمي (3 / 167 برقم 43 4442) وفي رواية عنه أيضا قال الله عز وجل: " من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه وإن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي عن موته لأنه يكره الموت وأكره مساءته " أخرجه الديلمي (3 / 168 برقم 4445) وفي حديث ابن عباس عند الطبراني في " الكبير " (12 / 145 برقم 12719) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عزو جل: " من عاد لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة " وفي حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك، ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون قلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به، وبصره الذي يبصر به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته وإذا اسنتصر في نصرته، وأحب عبادة عبدي إلي النصيحة " رواه الهيثمي (2 / 248)
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»