المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٠٣
(حدثنا) محمد بن بشار، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا علي ابن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل، فقلت: لخالد: ألا ترى إلى هذا؟
فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت لذلك، فقال: " يا بريدة: أتبغض عليا؟ فقلت: نعم قال: " لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر منه ذلك ".
أخرجه البخاري في باب بعث علي بن أبي طالب وخالد إلى اليمن من كتاب المغازي (2 / 623)

* وفي رواية عنه " يا بريدة: أن عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر " رواه الديلمي (5 / 392) (قوله: لا تبغضه): وفي هذا الباب عن عمران بن حصين وابن أبي مليكة مرسلا وابن عباس وسعد ابن أبي وقاص وأم سلمة وبريدة الأسلمي ووهب بن حمزة، وفي رواية سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من علي بن أبي طالب فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في الوجه (وجهه) الغضب، فتعوذت بالله من غضبه، فقال: " ما لكم ولي؟ من آذى عليا فقد آذاني " أخرجه أبو يعلى الموصلي في " المسند " (1 / 360) وصححه السيوطي والألباني في " الجامع الصغير " (2 / 158) وفي رواية وهب بن حمزة عند الطبراني، عن عبيد الله بن موسى، ثنا يوسف بن صهيب، عن دكين * عن وهب بن حمزة، قال: صحبت عليا من المدينة إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره فقلت: لأن رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه، فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رأيت من علي كذا وكذا؟ فقال: " لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي " وكذا في " المعجم الكبير " (22 / 136) وعنه الهيثمي في (9 / 109) وقال: رجاله ثقات وفي رواية عمران بن حصين عند الترمذي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا، قال: فمضى علي في السرية فأصاب جارية، فأنكر عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بما صنع علي قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ونظروا عليه ثم ينصرفون إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فاعرض عنه ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي ثلاثا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي " وكذا في " جامع الترمذي " (5 / 590) وحسنه، ورواه الحاكم (3 / 110) وصححه، وابن حبان (9 / 41) وأحمد (4 / 438) والطيالسي (ص / 111) وابن أبي عاصم (2 / 550) والطبراني (18 / 128)
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»