المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٠٠
(حدثنا) سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، وأخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن، ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب وأمره أن يوذن ببراءة قال أبو هريرة: فأذن معنا علي عليه السلام يوم النحر في أهل منى ببراءة وأن لا يحج بعد العام مشر ولا يطوف بالبيت عريان، قال أبو عبد الله: اذنهم أعلمهم.
أخرجه البخاري في باب تفسير سورة البراءة من كتاب التفسير (2 / 671) الجزء / 19

* وفي هذا الباب عن أنس بن مالك وأبي بكر وابن عباس وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وحبشي بن جنادة وجماعة آخرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح وليس ببعيد أن يكون متواترا لكثرة طرقه.
وفي حديث ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بسورة التوبة فبعث علي بن أبي طالب خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر لعلي: الله ورسوله؟ قال: " لا ولكن لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه " رواه أحمد (1 / 331) والحاكم (3 /) وقال هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي والنسائي في " الخصائص " (5 /) وابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 588) وفي رواية سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى أهل مكة ثم بعث عليا كرم الله وجهه على أثره فأخذها منه فكان أبو بكر وجد في نفسه فقال النبي صلى الله عليه وآله: " يا أبا بكر: أنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني " أخرجه ابن مردويه وعنه السيوطي في " الدر المنثور " (3 / 209) وفي رواية أبي سعيد الخدري قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا بكر يؤدي عنه ببراءة فلما أرسله بعث إلى علي كرم الله وجهه فقال: يا علي " أنه لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق بأبي بكر فأخذ منه براءة فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم و قد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شئ فلما أتاه قال: ما لي يا رسول الله؟ قال: " إنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني " أخرجه ابن حبان وابن مردويه وعنهما السيوطي في " الدر المنثور " (3 / 209)
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»