المتعة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٥
الافتراء على علي (عليه السلام) في مسألة المتعة حينئذ يضطرون إلى الافتراء، لأن المخالف الأول علي، وعلي هو الإمام العالم بالأحكام الشرعية، الحريص على حفظها وتطبيقها بحذافيرها، فالأولى أن يفتروا على علي، ويضعوا على لسانه أحاديث في أن رسول الله حرم المتعة، فخرج عمر عن العهدة وشاركه في الحكم بالتحريم والنقل عن رسول الله علي (عليه السلام).
وهذه طريقة أخرى بعد أن فشلت المحاولات في إثبات أن الرسول هو الذي حرم، وإثبات أنه حرم ولم يعلم بهذا التحريم إلا عمر، وأيضا فشلوا في نسبة التحريم إلى عمر، لعدم تمكنهم من إثبات حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين، فماذا يفعلون؟ حينئذ يفترون على من؟ على علي بن أبي طالب، فلو أن عليا وافق عمر في فتواه في التحريم في قول، حينئذ ينتفي الخلاف ولا يبقى نزاع في البين.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست