المتعة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٩
النظر في أدلة تحريم المتعة لقد ذكروا في الدفاع عن عمر بن الخطاب وعن تحريمه للمتعة ثلاثة وجوه، ولم أجد أكثر من هذه الوجوه.
الوجه الأول:
إن المحرم لمتعة النساء هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فالمتعة كانت في حياته الكريمة محرمة، إلا أنه لم يقل بهذا الحكم الشرعي للناس ولم يعلنه، وإنما أعلم به عمر بن الخطاب فقط، فلما تولى عمر الأمر - أي أمر الخلافة - أعلن عن هذا الحكم.
هذا ما ينتهي إليه الفخر الرازي (1) بعد أن يحقق في المسألة، ويشرق ويغرب، لاحظوا نص عبارته: فلم يبق إلا أن يقال: - أي الأقوال الأخرى والوجوه الأخرى كلها مردودة في نظره - كان

(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست