المتعة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٥
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي أن يتم هذا الحديث سندا ودلالة.
أما سندا، فلا بد أن يتم سنده ويكون معتبرا وتوثق رجاله على أساس كلمات علماء الجرح والتعديل من أهل السنة على الأقل.
وأما دلالة، فلا بد وأن يراد من الخلفاء الراشدين المهديين في الحديث، أن يراد الأربعة من بعده، أو الخمسة من بعده الذين يسمونهم بالخلفاء الراشدين وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز أو الحسن المجتبى على خلاف بينهم.
إذا كان المراد من هذا الحديث هؤلاء، فحينئذ يتم الاستدلال بعد تمامية السند.
ولكني وفقت - ولله الحمد - بتحرير رسالة مفردة (1) في هذا الحديث، وأثبت أنه من الأحاديث الموضوعة في زمن معاوية، هذا أولا.
وثانيا: هذا الحديث إن تم سنده على فرض التنزل عن المناقشة سندا، فإن المراد من الخلفاء في هذا الحديث هم الأئمة الاثنا عشر في الحديث المعروف المشهور المتفق عليه بين

(1) مطبوعة ضمن (الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة).
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست