المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٤١
المعاندين لا إلى إدخالهم في حظيرة الإسلام.
يقول جل شأنه: * (قاتلوهم حتى لا تكون فتنة) * فالقتال إنما هو لدفع الفتنة لا لاعتناق الدين والعقيدة.
فالإسلام لا يقاتل عبطة واختيارا، وإنما يحرجه الأعداء فيلجأ إليه اضطرارا، ويحرم ارتكاب الجريمة، إلى أمثال ذلك من الأعمال التي يأباها الشرف والمروءة، والتي تنبعث من الخسة والقسوة والدناءة والوحشية، كل تلك الأعمال التي أبى شرف الإسلام ارتكاب شئ منها مع الأعداء في كل ما كان له من المعارك والحروب وقد ارتكبتها بأفظع صورها وأصول أنواعها، الدولة المتمدنة في هذا العصر الذي يسمونه عصر النور، نعم أباح عصر النور قتل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والهجوم ليلا بالسلاح والقنابل على العزل والمدنيين الآمنين، وأباح القتل بالجملة.
وبعد اختراع وسائل الدمار الحديثة كالصواريخ والقنابل الذرية والهيدروجينية لا يعلم إلا الله ماذا يحل بالأرض من عذاب وخراب ومآسي وآلام إذا حدثت حرب عالمية ثالثة ولجأت الدول المتحاربة إلى استعمال تلك الوسائل.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»