المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٥٢
الذرية، وأمريكا تدين بدين النصرانية وتبشر به وتوراتهم وإنجيلهم يصرخ في كل فرد منهم: لا تقتل، لا تقتل، والإسلام يشدد في أمر القتل ويحرمه أشد حرمة، إلا في موردين لا ثلاث، لأسباب خاصة من قصاص ونحوه، كما يحرم الظلم والعدوان، ويوصي بالشفقة والرحمة والعطف حتى على الحيوان... لكن هل نجد شيئا من ذلك عند المسلمين اليوم من عامتهم بل والكثير من خاصتهم... وبعد التدبر بالأسباب والمسببات والعلل والمعلولات فقد توصلت إلى أمرين أحدهما يعتنق الآخر ويلازمه.
الأول: توغل الاستعمار وتمكنه من هذه الأقطار الإسلامية واستخدم المغريات والشراك والشهوات وحبائل المادة، وبهذا صارت حالة المسلمين وذهب منها كل خلق كريم وصارت طباعها تمج الفضيلة وتستلذ الذلة والرذيلة ولا تجد لنفسها أي قيمة إزاء الظالمين والمستعمرين.
الثاني: سكوت المرشدين والواعظين بل الأصح في التعبير عدم وجود مرشد طبيب، أو واعظ أو خطيب يصرخ في هذا المجتمع الهالك صرخة توقظه من نومه،
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»