الثانية: إن الإسلام والمسيحية اتفقا على الدعوة إلى السلام، فالله جل شأنه هو السلام ويدعو إلى السلام، والقرآن العظيم كله سلام وخير وبركة وتحذير من الحرب وويلاتها.
* (فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة) *، والإنجيل يقول ما معناه: (لله المجد، وللناس الأخوة، وعلى الأرض السلام)، وإنا نقول: هذا السلام وحيا الله من يدعو إلى السلام، ولعنة الله على الحرب وعلى كل داع إليها.
وكل من دعانا أو أتانا إلى أمر مشروع ومقبول فنحن أولى من كل أحد بالقبول ولكن بشرط عدم الإخلال بالنظام وحفظ الأمن، أما الإخلال بالنظام فحرام وألف حرام وربما يؤدي إلى عكس الغرض.
وتحت عنوان: (مؤتمر بحمدون):
كتب سماحته: لعل في مثل هذه الأيام قد اجتمع المؤتمرون في بحمدون، وحضر منهم من لبى دعوتهم واستجاب لهم برمشة عين، أرشد الله فئة رفضت تلك الدعوة المسمومة، ولكن الذي أريد أن أتساءل عنه أنهم