الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٧٣
عمد، فيرغب عن الكلام فيه، فلا مانع من تشجيعه على الإفصاح بالرأي، وتدريبه على الصراحة في قول الحق.
وبهذه النية أنقل إلى الاثنين كل ما توصلت إليه بعد بحث طويل وجهد مضن، وسبر أغوار الموسوعات والسير والتأريخ، تاركا لهما حرية الاختيار عندما يتنازع فكرهما عاملا التصديق والإنكار.
وهدفي أن يعرف الجاهل، وتتجلى في ذهنه الحقيقة، ويتشجع العالم على قول الحق، قبل أن يضيع الناس عن كلمة الحق التي ينبغي أن لا تضيع.
هذا.. وإني لن أتكلم عن المكابرين... ولن أقف مع المماحكين، ولن أحاجج الشاكين بكل ما يصدر عن السماء، ولن تكون لي مناظرة مع المعاندين الذين يتجاهلون بديهيات العقل، ولن أحاول مناقشة منكري الخالق وإن كانوا يقفون أمام عظمة الكون حائرين بذاتهم، كما لا أحب أن يقع كتابي هذا في أيدي جهلة
(١٧٣)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»