الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٧٢
ما في هذا الكتاب من المواضيع الحساسة، في عصرنا الحاضر المضطرب، يهمني أن ألفت نظرك، وأجيب على حيرتك وتساؤلك، بأن إنكار الناس لوجود الخالق تبارك وتعالى، لا يدل على عدم وجوده، كما أن إنكارهم للبعث والحساب لا يعني أنه لا يكون هناك بعث ولا حساب، ومثل ذلك إنكار المهدي... صاحب العصر والزمان (عليه السلام).
فاقرأ، وتحقق، وتفهم، فقد يسرت لي الظروف وتيقنت أني وأنت من أهل آخر الزمان، بعد استعراض وصفهم إجمالا وتفصيلا، فقد وجدت لزاما علي أن أقول بصراحة.
ولا يخفى أن الناس صنفان: إما جاهل في هذا الموضوع، ولم يستوعب قضية المهدي في حجمها وأبعادها، ويخشى إن هو تعرض لها أن يضيع، فلا غرو أن أضعه في الطريق، وإما عالم عارف في غير هذا الموضوع، لا يريد أن يخوض فيه عن عمد أو عن غير
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»