الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٧٧
وطرق غيرنا؟ مع أن النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى قال: " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم وبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " (1).
على أن انتظار دولة الحق والعدل وتقويض أسس الظلم والجور والعدوان، أمر عالمي قبل أن يكون إسلاميا، وأمر إسلامي قبل أن يكون شيعيا.
فاليهودي - من أي سبط كان - ينتظر مجيء المسيح الذي يحقق العدل المطلق على وجه الأرض - في آخر الزمان -. والمسيحي - من أي طائفة كان - ينتظر عودة المسيح المطهر، ليرسي قواعد العدل الأسمى على وجه هذه البسيطة - في آخر الزمان -. والمسلم - إلى أي فرقة

(١) عدة مصادر، منها: الصواعق المحرقة: ١٦١، وينابيع المودة ٣: ٨١ و ٨٦ و ١٦، وبشارة الإسلام: ٢٨٢ و ٢٨٧، وكشف الغمة ٣: ٢٦٤، وإعلام الورى: 402.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»