وطرق غيرنا؟ مع أن النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى قال: " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم وبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " (1).
على أن انتظار دولة الحق والعدل وتقويض أسس الظلم والجور والعدوان، أمر عالمي قبل أن يكون إسلاميا، وأمر إسلامي قبل أن يكون شيعيا.
فاليهودي - من أي سبط كان - ينتظر مجيء المسيح الذي يحقق العدل المطلق على وجه الأرض - في آخر الزمان -. والمسيحي - من أي طائفة كان - ينتظر عودة المسيح المطهر، ليرسي قواعد العدل الأسمى على وجه هذه البسيطة - في آخر الزمان -. والمسلم - إلى أي فرقة