دليل، ولمن يفكر ويتدبر عواقب الأمور، وهو لسائر رواد الحقيقة، في أي وطن كانوا، ومن أي أمة.
ولا إكراه في فرض عقيدة... ولا إجبار في اعتناق مبدأ، ولكني ناقل حقيقة، لا يضرها كفر من كفر بها، لأن شعارنا شعار المؤمن بالعقيدة، يعرضها ولا يفرضها، كما قال سبحانه وتعالى: * (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) *، وقال: * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) *.
أما من كان يعيب عقيدة المتشيعين للمهدي شكلا وأساسا فإننا لا نأخذ عليه إلا ما أخذه الناس على أحبار اليهود يوم عرفوا محمدا (صلى الله عليه وآله) بذاته وصفاته وعلاماته المذكورة في كتبهم، ثم كفروا به لأنه بعث من العرب لا من بني إسرائيل!!! فهل يرضى العائب علينا أن نتحدث عن مهدي لا قرشي ولا هاشمي ولا فاطمي ولا حسيني، حتى نلتقي معه على طمس حقيقة عرفناها كما هي في جوهرها، وآمنا بها كما وردت من طرقنا