وثالثا: بشفاعتها الشاملة لجميع شيعة أهل البيت (عليهم السلام).
نعم ذكرت الشفاعة في شأن العالم والشهيد ونحوهما، ولكن لم يرد شمول الشفاعة وسعتها بحيث تشمل الجميع إلا في حقها وحق آبائها المعصومين، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم.
رابعا: الروايات المتواترة الواردة في فضل قم وقداسة أرضها ببركة قدوم هذه السيدة الجليلة، ولم يرد في شأن مدينة أخرى كما ورد في شأن مدينة قم، ومن الطبيعي أن قداسة هذه المدينة إنما هي من أجل هذه السيدة الجليلة.
خامسا: التعبير عن قم بأنها حرم أهل البيت، وعش آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وغيرها من التعابير العالية التي لم يرد لها مثيل إلا في مواطن ومشاهد الأئمة (عليهم السلام).
سادسا: الكرامات الباهرة لهذه السيدة الجليلة التي كانت ترى على مر القرون والأزمان، ولم يكن لأحد من أولاد الأئمة ذلك، إلا ما كان من أبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي يقال بعصمته أيضا.
سابعا: التعبيرات العالية الواردة في زيارتها مثل: " فإن لك عند الله شأنا من الشأن " وحيث أن هذه الزيارة مروية عن الإمام الرضا (عليه السلام)، فإن هذه التعبيرات العالية الشأن لا تتناسب مع غير المعصوم.
ثامنا: إخبار الإمام الصادق (عليه السلام) عن تشرف هذه البقعة - مدينة قم -