النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا رسول الله ما حق ابني هذا؟ قال: تحسن اسمه، وأدبه، وضعه موضعا حسنا (1).
بل إضافة على ذلك كان أهل البيت (عليهم السلام) يغيرون بعض الأسماء إذ ربما تترك أثرا سلبيا على نفس المسمى.
فقد روى الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يغير الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان (2).
وروي عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) في حديث إسلام سلمان وأن اسمه كان روزبه، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اشتراه من امرأة يهودية بأربعماءة نخلة - إلى أن قال (عليه السلام) -: قال سلمان: فأعتقني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسماني سلمان (3).
وروى الكليني بسنده عن يعقوب السراج أنه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وهو في المهد، فجعل يساره طويلا فجلست حتى فرغ، فقمت إليه، فقال: ادن إلى مولاك فسلم عليه، فدنوت فسلمت عليه، فرد علي بلسان فصيح ثم قال لي: إذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكانت ولدت لي بنت فسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
انته إلى أمره ترشد فغيرت اسمها (4).