وعن الإمام زين العابدين السجاد عليه السلام:
قال لرجل شاجره في مسألة فقهية: يا هذا، لو صرت إلى منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أيكون أحد أعلم بالسنة منا؟ (1) وقال عليه السلام لرجل من أهل العراق: أما لو كنت عندنا بالمدينة لأريناك مواطن جبرئيل من دورنا، استقانا الناس العلم، فتراهم علموا وجهلنا؟ (2) وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام:
فقد قال للحكم بن عتيبة: إذهب أنت وسلمة وأبو المقدام، حيث شئتم - يمينا وشمالا - فوالله، لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرائيل (3).
وقال عليه السلام لسلمة بن كهيل والحكم: شرقا وغربا، لن تجدا علما صحيحا إلا شيئا يخرج من عندنا أهل البيت (4).
. قال عليه السلام: فليذهب الحسن [البصري] يمينا وشمالا، فوالله، ما يوجد العلم إلا ههنا (5).
وعن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام:
فعن يحيى بن عبد الله - أبي الحسن صاحب الديلم - قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول - وعنده ناس من أهل الكوفة -: عجبا للناس يقولون: إنهم أخذوا علمهم كله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعملوا به واهتدوا ويرون أن أهل بيته لم يأخذوا علمه؟!
ونحن أهل بيته وذريته، في منازلنا نزل الوحي، ومن عندنا خرج العلم