الثقلان - السيد محسن الحائري - الصفحة ٧٢
مع أن الصحابة: " كانوا لا يتجرأون هم على مسألة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يوقرونه، ويهابونه " (1).
وقد عبر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الحقيقة وذكر هذه المزية لنفسه، فقال: وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يسأله ويستفهمه، حتى إن كانوا ليحبون أن يجي الأعرابي والطاري فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا!
وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه وحفظته (2).
وقال ابن عمر في الحسن والحسين عليهما السلام ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنهما كانا يغران العلم غرا (3).
وقال ابن عمر - في أهل البيت -: إنهم أهل بيت فهمون (4).
اعتراف كبار العامة بأفقهية أئمة أهل البيت عليهم السلام:
قال أبو حازم: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين، وما رأيت أحدا كان أفقه منه (5).
ومثله قال الزهري (6).

(١) صحيح الترمذي (٥ / ٦٤٥) رقم ٣٧٤٢.
(٢) نهج البلاغة، الخطبة (٢١٠).
(٣) تاريخ ابن عساكر - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام - (ص ١٩٧) رقم (١٧٦ و ١٧٧) وانظر النهاية لابن الأثير (غرر) وكذلك لسان العرب والطبراني في المعجم الصغير (1 / 184) ط المدينة، وتاريخ بغداد (9 / 366) رقم 4936.
(4) حلية الأولياء، لأبي نعيم.
(5) تاريخ ابن عساكر - ترجمة السجاد عليه السلام - الحديث 45 ومختصر ابن منظور له (17 / 240) وسير أعلام النبلاء (4 / 394).
(6) جهاد الإمام السجاد عليه السلام (ص 114).
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 » »»