من الشافعين من محمد وآله الطاهرين (ع) فهم الشفعاء إذا بأمر الله كما هم الشهداء على الناس بأمره (1).
وشهادتهم بحق، وعن علم مستمد من الله تبارك وتعالى.
هذا ما أفادته هذه الآية الكريمة (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون (وهي بنصوصها مؤيدة لما حققناه فيما مضى من ان الشاهد يجب أن يكون عالما بما يشهد به وإلا فلا تصح شهادته، كما يجب أن يكون عادلا ليشهد بالحق لا بالباطل وإلا فلا تقبل شهادته، وأن الشهداء على الناس جميعا يوم القيامة هم من كل أمة ومن كل دور شهيد واحد من رسول أو نبي أو وصي لا ان الأمة كلها شهيدة على الناس، لعدم توفر شرائط الشهادة لجميع الأمة.
فالأمة الوسط في قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا (إنما هم من الأئمة من آل محمد (ص).