سبيله يكون ذلك العبد مستحقا وقابلا لتلقي أنواع الفيوضات الإلهية، والمواهب الربانية بمقدار ما عنده من إيمان وإخلاص وصبر وجهاد، قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ([العنكبوت / 70].
وقال تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ([محمد / 18].
ومعلوم ان من كان مع الله كان الله معه، ومن أصلح لله أمرا أصلح الله له أموره، وقال النبي (ص) فيما رواه الخاص والعام كالصدوق في عيون أخبار الرضا، وابن عبد ربه الأندلسي المالكي في (العقد الفريد) وغيرهما (1).
انه (ص) قال ما اخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه وفي نص آخر: من أخلص لله أربعين صباحا انفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، وقال (ص): من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم (2).