جدكم خيرة وأنتم خيار البيت قدما فأنتم الأطهار غير ود القربى ونعم الإجار (1).
آل طاها يا آل خير نبي أذهب الله عنكم الرجس أهل لم يسل جدكم على الدين أجرا.
وذكر الأستاذ العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) معنى آخر للوسط في قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (وهو أنهم (ع) متوسطون ومتخللون بين الرسول وبين الناس الذين يشهدون عليهم، وذلك باعتبار أن علومهم بعقائد الناس وأعمالهم عن الله عز وجل بواسطة الرسول ( ص) إذ هم خلفاؤه من بعده، فيما حصلوا عليه من العلوم الإلهية وبواسطة الرسول كانت لهم منزلة الشهادة على الناس في العقائد والأعمال.
وسنذكر - قريبا - بعض طرق تحصيلهم للعلوم الإلهية، ولذلك جعلت الآية كونهم (ع) شهداء على الناس غاية متفرعة على جعلهم أمة وسطا، لكونهم متوسطون بين الرسول وبين الناس كانوا شهداء على الناس.
وكيفما يفسر الوسط بالعدل، أو الخيار، أو التوسط فهو لا ينطبق - حقيقة - إلا على أئمة الهدى من آل محمد (ص) إذ هم أعدل الأمة وخيارها والمتوسطون بين الرسول وبين الناس بأمر الله عز وجل.