المعنى الثاني: الذي ذكره للوسط: أن الوسط من كل شيء خياره، وقال: وقالوا: هذا التفسير أولى من الأول لوجوه، وذكر وجوها عديدة في ان الوسط هو الخيار (1).
ومن جوامع كلمات نبينا (ص) خير الامور أواسطها، وقال الشاعر مشيرا للحديث:
وغير هذا غلط.
خير الامور الوسط.
وهذان المعنيان منطبقان على أئمة الهدى، إذ لا خلاف في عدالتهم، ولا ريب في أنهم أفضل الأمة وخيارها، كما صرح بذلك الرسول الأعظم (ص) في كثير من أحاديثه الشريفة ومنها:
قوله (ص): " ما خلق الله خلقا أفضل مني، ولا أكرم عليه مني، قال علي: فقلت: يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال: يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين والفضل لك يا علي وللأئمة من ولدك... الخ (2).
ولقد أجاد النبهاني حيث يقول: