وقال عبد الرحمن بن أبى مدعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد...
وقال ابن عساكر: حدثنا أبو الفضل محمد بن محمد بن الفضل بن المظفر العبدي قاضي البحرين من لفظه، وكتبه لي بخطه، قال: رأيت يزيد بن معاوية في النوم فقلت له: أنت قتلت الحسين؟. فقال: لا. فقلت له: هل غفر الله لك؟ قال: نعم، وأدخلني الجنة.
قلت: فالحديث الذي يروي أن رسول الله رأى معاوية يحمل يزيد، فقال رجل من أهل الجنة يحمل رجلا من أهل النار؟ فقال: ليس بصحيح. قال ابن عساكر وهو كما قال، فإن يزيد بن معاوية لم يولد في حياة النبي وإنما ولد بعد العشرين من الهجرة.
وأخيرا، كرهنا للشيعة لا يمنع أن نكون منصفين من بعض الوقائع التاريخية قال تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت.
* وكتب (عز الدين)، بتاريخ 28 - 9 - 1999، الواحدة صباحا:
على العموم، أستغفر الله على هذه الكلمة، ولكن هذا ما قرأت في كثير من الكتب التاريخية، ولكن يبدو حسب ما قرأت في مقال الذهبي أن هناك الكثير من الأشياء المكذوبة عليه، برغم أني لا أتفق مع الأخ في بعض النقاط التي أوردها في مقاله جزاه الله خيرا، ولكنها ليست بموضوعنا.
لقد تأكدت مما قرأت، ففعلا لم يثبت شئ على فسق يزيد، ولكن هناك أقوال في هذا، ويمكننا الرجوع إلى مقال الأخ الذهبي لبيان ضعف هذه