أربعة من قريش: عمارة ابن الوليد المخزومي، ومسافر بن عمرو، وأبو سفيان، وأبو الصياح، وهو مغن (مطرب) لعمارة ابن الوليد وكانوا ندماء في جهلهم يرتادون الحانات معا ويسكرون معا، وكل واحد منهم اتهم في هند. (نفس المصدر: 9 / 49 - 55).
وذكر أبو الفرج أن أبا سفيان كان دميما قصيرا، بينما الصياح عسيفا شابا! كان المفضل لدى هند في دعوته إليها فيغشاها وهي على ذمة أبو سفيان! وقالوا إن عتبة أخ معاوية هو ولد الصياح. (كتاب المثالب للأصمعي كما نقله ابن الجوزي).
وسافرت هند إلى أجياد حين وضعت عتبة، لأنها كرهت وضعه في بيت أبي سفيان (الشهم) حتى هجاها حسان بن ثابت قبل الفتح بما يلي:
لمن الصبي بجانب البطحاء في الترب ملقى غير ذي مهد نجلت به بيضاء آنسة من عبد شمس صلتة الخد تسعى إلى الصياح معولة يا هند إنك صلبة الحرد وذكر في كتاب المثالب على ما نقله صاحب التذكرة ص 116، أن هند كانت من المغيلمات, وكانت تميل إلى السودان من الرجال، وكانت إذا ولدت ولدا أسود قتلته! وكان يزيد بن إسحاق ينسب معاوية إلى العباس. والعجب أنه يوم الفتح لما جاءت تبايع الرسول فقالت: على ما أبايعك؟ قال (ص): على أن لا تزنين، فقالت: وهل تزني الحرة؟ فنظر إلى عمر فتبسم رسول الله (ص)!! (نفس المصدر ص 116).
والنبيه الفقيه يعرف لماذا نظر الرسول إلى عمر وتبسم في تلك اللحظة!! وذكر الكلبي أن عامة الناس آنذاك ينسبون معاوية إلى مسافر بن أبي عمرو وما