بفضلك، فأحمد ربا صرف هذا الفضل عنك، وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا، فلما اختار الله لنبيه ما عنده، وأتم له ما وعده، وأظهر دعوته، وأبلج حجته، وقبضه الله إليه فكان أبواك وفاروقه أول من ابتزه حقه، وخالفه على أمره، على ذلك اتفقا واتسقا. ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما، وتلكأ عليهما، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم إنه بايع لهما وسلم لهما، وأقاما لا يشركانه في أمرهما، ولا يطلعانه على سرهما، حتى قبضهما الله. ثم قال ثالثهما عثمان فهدي بهديهما وسار بسيرهما، فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي، فطلبتما له الغوائل، وأظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مناكما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر، وقس شبرك بفترك، يقصر عن أن توازي أو تساوي من يزن الجبال بحلمه، لا يلين عن قسر قناته، ولا يدرك ذو مقال أناته، أبوك مهد مهاده، وبنى لملكه وساده، فإن يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركاؤه، ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، ولسلمنا إليه، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فأخذنا بمثله، فعب أباك بعد بدا لك، أو دع ذلك، والسلام على من أناب).
* وكتب (مالك الأشتر) بتاريخ 1 - 12 - 1999، الواحدة إلا ثلث صباحا:
وفقكم الله لمرضاته. قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
* وكتب (عمار بن ياسر) بتاريخ 1 - 12 - 1999، العاشرة صباحا:
أخي العزيز منذر.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.