فاستدعاه عثمان إلى المدينة، فخطب عبادة في المسلمين.. الخ. وقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق 7 / 127، أخبار شرب معاوية الخمر، ورواه في تهذيب الكمال 10 / 37، وسير أعلام النبلاء 5 / 51، وتاريخ الاسلام - حوادث سنة 101 - 102 / 395.
* * * وكتب (منذر علي) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 20 - 11 - 1999، الواحدة والنصف صباحا، موضوعا بعنوان (رسالة محمد بن أبي بكر إلى معاوية) قال فيه:
لما صرف علي عليه السلام قيس بن سعد بن عبادة عن مصر، وجه مكانه محمد بن أبي بكر، فلما وصل إليها كتب إلى معاوية كتابا فيه من محمد بن أبي بكر، إلى الغاوي معاوية بن صخر، أما بعد، فإن الله بعظمته وسلطانه خلق خلقه بلا عبث منه، ولا ضعف في قوته، ولا حاجة به إلى خلقهم، ولكنه خلقهم عبيدا، وجعل منهم غويا ورشيدا، وشقيا وسعيدا، ثم اختار على علم واصطفى وانتخب منهم محمدا صلى الله عليه وآله فانتخبه بعلمه، واصطفاه برسالته، وائتمنه على وحيه، وبعثه رسولا ومبشرا ونذيرا ووكيلا فكان أول من أجاب وأناب وآمن وصدق وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام صدقه بالغيب المكتوم، وآثره على كل حميم، ووقاه بنفسه كل هول، وحارب حربه، وسالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الليل والنهار والخوف والجوع والخضوع، حتى برز سابقا لا نظير له فيمن اتبعه، ولا مقارب له في فعله، وقد رأيتك تساميه وأنت أنت، وهو هو، أصدق الناس نية، وأفضل الناس ذرية، وخير الناس زوجة،