وبهذا ظهر منشأ الخلاف بين العلماء في التلبية في عرفات، وظهر أن الحق مع أي الفريقين (من بغض علي) أي لأجل بغضه أي وهو كان يتقيد بالسنن فهؤلاء تركوها بغضا له.
التزوير مرة ثانية نجده في نقل الأحاديث، فهذا الحديث الثاني نثبت تزويره فلقد نقل الفرات ما يلي: (ويشرب الخمر: أخرج أحمد من طريق عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أتينا بالطعام فأكلنا، ثم أتينا بالشراب، فشرب معاوية ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله). مسند أحمد 6 / 476. انتهى.
وبالرجوع لمسند أحمد نكتشف التزوير والقص. فلكم الحديث الأصلي من مسند أحمد: حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه... حدثنا عبد الله قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكل، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي، ثم قال: منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال معاوية: كنت أجم قريش وأجوده ثغرا، وما شئ كنت أجد له لذة كما كنت أجده غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني. انتهى.
ونكتشف بأن الشراب ليس إلا لبنا، والشيعة قصت الحقيقة كما فعلت في آية التطهير. ولا أعتقد بأن باقي الأحاديث أقل شأنا من هذه الأحاديث!
* وكتب (سجاد)، بتاريخ 22 - 4 - 2000، الحادية عشرة ليلا:
حبيبي عمر.. لا تحاول عبثا أن تنقذ حبيبك الملعون معاوية، فإن عدت إلى الرواية الجديدة التي تعبت إلى أن وجدتها، لرأيت أن معاوية بعدما قدم له